بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 28 مايو 2012

نبدأ الآن


إن لم تقم الاحزاب الان بجمع الكلمة على مرشح واحد ( محمد مرسي ) وترك ذلك التشرذم و التفرق ، قبل دخول فترة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ، سيخسرون كثيراً لانهم يومئذ لن يجدوا من يستمع إليهم ، من جمهور الناس الذين سينشغلون بمثل تلك المحاكمة ، بل ربما تسبب الإعلام المرئي و المسموع فى زعزعة أفكار كثير من هؤلاء الناس.
فعلى الإخوان جمع الصف ، وترتيب البيت ، وليستفيدوا من جميع الخبرات الموجودة على الساحة ، ولا مانع بل و الحق أن يكون منهم رئيس ومن غيرهم نائب ووزير.

الأحد، 27 مايو 2012

متلازمة مارفان Marfan syndrome

بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد.

متلازمة مارفان عبارة عن مرض وراثي ينشأ بإذن الله من خلال خلل هرموني أو جيني من أحد الأبوين يصيب الاطفال ، وهذا الخلل ليس له عدد سُلًّمي معين ، بل قد يكون متدرج من الأجداد مثلا ، وتلك المتلازمة ، مع شديد الأسف تؤثر على العديد من أجهزة جسم الانسان المختلفة ، لذا تُسمى بالمتلازمة ، لتلازم وترابط مجموعة من الآثار المرضية فى الحالة الواحدة.
نسأل الله العفو و العافية.
وقد إضطررت لمعرفة تلك المعلومات وأكثر منها عن هذا المرض ، نتيجة لإصابة أحد الأحباب به.
ذكرني ذلك المرض وتلك المتلازمة بحال المصريين اليوم ، وبذلك العدد من المصريين الذين يؤيدون ذلك المدعو أحمد شفيق ، فمع كوني إعتزلت ذلك الامر كله من بدايته الى الأمس القريب ، إلاًّ أني أعجب ممن يؤيدون اليوم ذلك الرجل .

وكأن لسان حالهم يقول " لا لن نُعالج من ذلك المرض " ، أو " والله هذا مرض مستعصى إدوعوا لنا بالشفاء " ، حالهم كحال تارك الصلاة أو المتبرجات أو المدخنين ، مع إصرارهم على ترك العمل تجده يقول " ادعوا الله لى يا عم الشيخ ".

وأنا هنا أقول ، أن لم نجتمع اليوم على مرشح حزب الحرية و العدالة ( محمد مرسي ) مع ما عندهم من أخطاء ، فسوف نرجع القهقري ، ولا يلومن الواحد فينا الاَّ نفسه ، ولنترفع عن المطالب الحزبية الفكرية الشخصية ، الى مطلب واحد ، وهو محاولة تغير ذلك البلد المتبلد ذهنياً ، وأما القول بأن الإخوان إذا قعدوا على الكرسي فلن يقوموا ولن يتركوه ، وغيرها من التهويشات و الترعيبات ، فالجميع فى إرتداء ذلك الثوب على السواء – إلاَّ من رحم ربي- علينا محاربة ذلك العدو المجهول ولن نخسر شيئاً أكثر مما خسرناه من قبل ، بل الظنُّ بالله جَلَّ وعلا ، خيراً .
والله أسأل أن يهدينا ويهدي رُبَّانَ الإخوان المسلمين ، الى ما فيه الصلاح .

وأخيراً تأكيداً أقول ، ليس في كلامي السابق أدني موافقة للإخوان المسلمين على مناهجهم ، إلاَّ منهجاً وافقوا فيه الكتاب و السُّنَّة.

فستذكرون ما أقول لكم و أُفوض أمري الى الله.

الأربعاء، 23 مايو 2012

التوسط و الإعتدال فى حكم التصويت فى الإنتخابات


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد.
فإن التَّجَرُّأَ على الفُتيا بابٌ من أبوابِ التَّجَرُّأِ على اللهِ جلَّ وعلا.
ومسائل الإجتهاد المبنية على القواعد الشرعية تختلف عن المسائل التى لها نصوص شرعية قطعية الدلالة و الثبوت.
وهنا مسألة قد سألني فيها اليوم أحد الإخوة الكرام من منطقة المعادي عن حكم ذهابة هو وأهله و أولاده للتصويت فى الانتخابات ، بعد أن سمع من بعض طلاب العلم - زعموا - عدم جواز المشاركة فى تلك الإنتخابات ، و عدم الإعتداد بفتاوى العلماء فى ذلك.
فقلت له ، وأنا ها هنا أُعيدُ القول ، أن فى تلك المسألة ثلاثة أحوال :
الاولى :
الاعتزال ، وذلك لما وقع من فِتَنٍ ومتشابهات بدأت مع خروج المظاهرات فى أحداث يناير الشهيرة ، وما تبعها من أحداث سياسية وكثير من المتغيرات على الساحة المصرية.
الثانية :
جواز المشاركة ، ولأهل العلم حفظهم الله وراعاهم قواعد عظيمه يبنون عليها قولهم هذا منها قاعدة المصالح والمفاسد بضوابطها الشرعية.
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله- في منظومته للقواعد الفقهية
الدِّينُ مبني على المصالح               في جلبِها والدرء للقبائحِ
ومنها دفع أعظم المفسدتين باحتمال أيسرهما وكذلك الأكثر مفسدة أولى بالدرء من الأقل مفسدة.
وليس لأحد من صغار طلبة العلم وعوام المسلمين أن يتوهم ان من قال بذلك من العلماء ، أنه مقر للكفر و أهله أو مؤيد للديموقراطية و الحزبيات المقيتة ، بل غرض أهل العلم أن يختار الناس أقرب المرشحين لإقامة العدل و أُوفرهم حظا من الدين.
الثالثة :    
وجوب المشاركة ، لم يقل به أحد من أهل العلم ، كما لم يقولوا كذلك بالتحريم ( على مثل حالة الانتخابات الرئاسية المصرية).

المتابعون