بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

حكم شراء تأشيرة خدمة الحجيج


سائل يسأل : ما حكم شراء تأشيرة خدمة الحجيج.

الإجابة : إعلم حفظك الله أن الله جلَّ وعلا لم يفرض علينا الحج إلاَّ مع الإستطاعة فقال تعالى: "وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ "{آل عمران:97} ، واما غير المستطيع بأي شكل من أشكال الإستطاعة ، سواءً المادية منها او الجسمانية أو غيرها ، فهو غير مخاطب بذلك التكليف الإلهي.

والذي أعرفه عن وضع وكيفية شراء تلك التأشيرات فى بلدنا هذا مصر ، فكلها طرق ملتوية مليئة بالشُّبهات ، بل بعض تلك الشُّبهات اذا نظرت إليها نظرة شرعًّية إعتبارية ، وجدتها من البَيِّنات ، و أنا أضرب على ذلك أمثلة منها :

1-             بيع تلك التأشيرات غير جائز أصلا ، لأنها فى حقيقتها وزعت على البلاد الإسلامية من قبل الحكومة السعودية لأداء خدمات معينة لحجاج بيت الله ، وغالبا ما تقوم تلك الحكومات بدورها بتوزيع تلك التأشيرات على الجهات المسئولة بتوزيع تلك التأشيرات "كشركات السياحة وشركات توظيف العمال" وبدلا من أن تقوم تلك الجهات بأداء عملها المناط بها و المكلفة به من قبل الحكومة ، تقوم من خلال السماسرة ببيع تلك التأشيرات ، وذلك لسببين أولا عدم وجود الوازع الديني لديهم ، و ثانيا عدم وجود رقابة حقيقية من الجهات الحكومية المسئولة عن ذلك.

2-             الكذب الذي يقع فيه الكثير من طالبي تلك التأشيرات ، حيث يَدَّعي كثيرا منهم إحتراف أعمال لا يشتغلون بها أصلا ، وقد يصل الحال ببعضهم الى تقديم الرشوة المحرمة الى الجهات الحكومية لتغير المهنة المنسوبة اليهم فى تحقيق الشخصة و جواز السفر، ومعلوم ما فى ذلك من مخالفات شرعية و إفساد لذمم هؤلاء الموظفين.

3-             التعاون على الإثم و العدوان ، لأنهم برضائهم عن هذا الفعل "شراء تلك التأشيرات" يساعدون تلك الجهات و الشركات التي تقوم بأكل أموال الناس بالباطل ، و أولى بهم ثم أولى ، أن يقوموا بالإبلاغ عنهم حتى يتسنَّى للجميع القيام بالإقتراع على مثل تلك التأشيرات ، فيفوزا يومئذٍ بالْحُسْنَيَيْنِ ، خدمة حجيج بيت الله والحج ، يقول الله تعالى:"لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ"{البقرة:198} ، بل لو أخذ مالا نظير ذلك العمل فهو حلال إن شاء الله تعالى.

4-             لا يجوز للمسلم الحريص على دينه التعاون على بيع وشراء تلك التأشيرات " الحج و العمرة " بجميع أشكالها و مسمياتها ، كما ذكر ذلك العلماء ، فتصبح بذلك تجارة يُسْتَغلُّ بها المسلمين الحريصين على الحج و العمرة ، وعلينا جميعا أن نتقى الله فى أنفسنا وفى أهلينا و إخواننا و الناس جميعا.

5-             شراء تلك التأشيرات تؤدي الى حرمان أصحاب الحقوق الأصليين لتلك التأشيرات المجانية .

6-             ذكر العلماء انه مع وجود مثل تلك الشبهات و المحظورات ، فإن الحج صحيح إن شاء الله ، مع تأثُّمه لوقوعه فى تلك المخالفات ، فإن طاعة الله لا تؤتى من طريق معصيته.

هذا ما أعلمه ، و الله أعلى و أعلم ، وهو سبحانه قادر على أن يهدي قلوبنا وصلى الله على محمد و على آله وصحبه وسلم

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

نصيحة الى إخواني في الجماعات الإسلامية المعاصرة


عن جابر بن عبدالله رضى الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة . فَكَسَعَ رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار . فقال الأنصاري : يا للأنصار ! وقال المهاجري : يا للمهاجرين ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ؟ " قالوا : يا رسول الله ! كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار . فقال " دعوها . فإنها مُنْتِنَةٌ " فسمعها عبدالله بن أُبي فقال : قد فعلوها . والله ! لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . قال عمر : دعني أضرب عنق هذا المنافق . فقال " دعه . لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه " .

و الحديث صحيح عند الشيخين و اللفظ لمسلم رحمهما الله ومعني كسع أي ضربه على دبره

فى الحديث فوائد منها :

1- إشارة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الى عدم جواز إجراء أحكام الولاء و البراء الى المُسميات ولو كانت تلك الأسماء فى ظاهرها الشرعية الدينية " مهاجرين و أنصار " فلما عقدوا ذلك اللواء بتلك النِّية سمَّاها رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم بمسماها الحقيقي وهو دعوى الجاهلية.

2- العصبية تُخرِجُ الأُخُوّةَ من مسماها السامي الكبير الآصيل ، الى العصبية القبيحة ، فإن الأُخوة فى الدين بمعناها الحقيقي هي فقط التي يمكن أن تجمع صفَّ المسلمين.

3- ذكر الحافظ رحمه الله فى بعض طرق حديث جابر المذكور ، وهو ما أخرجه إسحاق بن راهويه والمحاملي في " الفوائد الأصبهانية " من طريق أبي الزبير عن جابر قال : "اقتتل غلام من المهاجرين وغلام من الأنصار "  فذكر الحديث ، وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أدعوى الجاهلية  ؟ قالوا لا . قال : لا بأس ، ولينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما ، فإن كان ظالماً فلينهه فإنه له نصر ". وعرف من هذا أن الاستغاثة ليست حراما وإنما الحرام ما يترتب عليها من دعوى الجاهلية .

4-  تلك الدعوة تفرق جماعة المسلمين التي دعا الله إليها ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم كما فى حديث الحارث الأشعري رضى الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :"وأنا آمُرُكُم بخمسٍ اللهُ أَمَرَني بهنَّ السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة، فإنه من فارقَ الجماعةَ قَيْدَ شِبْرٍ فقد خَلَعَ رِبْقَةَ الإسلامِ من عُنقِهِ إلا أن يُراجِعَ ومن ادَّعَى دَعْوَى الجاهلية فإنه من جُثَى جهنم فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ وإنْ صلَّى وصام قال وإنْ صلَّى وصام فادعوا بدَعْوَى اللهِ الذي سمَّاكم المسلمينَ المؤمنينَ عبادَ اللهِ ". والحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله فى صحيح الترغيب و الترهيب

أضف إلى هذا امور أذكرها فيما يلي :-

1-             ينبغي العناية من الجميع وأقصد بذلك جميع الفرق ، بالدعوة السَلفية ، ولا أقصد بذلك المسمي جماعة أو فريقا أو طريقة بعينها ، ولا سلفية الأفراد ،ولكن أقصد طريقة محمد صلى الله عليه وآله وسلم و أصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين والتي جاء فى حقها – اي تلك الطريقة – مثل قوله سبحانه ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ النساء 115 .

2-             الإجتماع على منهج ونظام واحد ونبذ كل تلك الأنظمة ، وترك تلك التأويلات المبيحة لها والتي أدت الى تكثير تلك الجماعات فأصبح لكل واحدة منها رئيس ونظام خاص ، وبيعة عامة وولاء  فقط للمنتمين إليهم وبراء ممن خالفهم ، يؤدي ذلك الى الأمر الى هلاكهم وهلاكنا جميعاً.

3-             التوجه بإخلاص ونية الى تعلم الشريعة و السماح بتعليم و نشر السُّنَّة ، أقصد بذلك العقيدة الصحيحة وما يضادها ، و التوحيد الخالص وما ينافيه ، وبذا وحده نستطيع تطبيق الإسلام تطبيقا عملياً و نصل الى المفهوم الصحيح للعمل الجماعي الذي ندعوا اليه إن كنا صادقين ، والعكس بالعكس ، فمهما علا البيت وتزين دون عقيدة وتوحيد فهو كبيت العنكبوت.

4-             أُنْكرُ أن نقوم إبتداءً بتفسيق و تبديع بعضنا بعضاً ، بل يجب أن نجتمع لعلاج تلك الأخطاء ومداواة تلك الجروح الغائرة بين أهل السُّنَّة سواء فى البلد الواحد أو فى الأُمة جميعا، وعلى ذوي الشأن من الدعاة المخلصين العاملين بالكتاب و السُّنَّة فى العالم الاسلامي الكبير ، العمل على جمع رؤساء تلك الفرق و الجماعات ، وتحرير مواطن الخلاف بين المنهج الواضح الصريح للكتاب و السُّنَّة بفهم سلف الأُمة وبين مناهج تلك الفرق و الجماعات المعاصرة ، وليحتسب إخواني الدعاة الى الله عظم ذلك المجهود بعظم الأجر الموعود ، وليعلموا أن فى هذا الإجتماع إغاظة للكافرين وفرحة للمؤمنين ، ولنبدأ فى التصفية و التربية بداية مخلصة واعية رزينة ، والله الموفق وعليه التكلان.

5-             سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
إذاً يا شيخنا الكريم ، الذي يقول : بأن هذه الجماعات الإسلامية من الفرق التي تدعو إلى جهنم ، والتي أمر النبي بإعتزالها ، فهمه على كلامكم غير صحيح؟
أجاب :
الذي يدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليس من الفرق الضالة ، بل هو من الفرق الناجية المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم :
"افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل ومن هي يا رسول الله ؟ قال من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي " وفي لفظ : " هي الجماعة " .
والمعنى : أن الفرقة الناجية : هي الجماعة المستقيمة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم . من توحيد الله ، وطاعة أوامره وترك نواهيه ، والإستقامة على ذلك قولا وعملا وعقيدة ، هم أهل الحق وهم دعاة الهدى ولو تفرقوا في البلاد ، يكون منهم في الجزيرة العربية ، ويكون منهم في الشام ، ويكون منهم في أمريكا ، ويكون منهم في مصر ، ويكون منهم في دول أفريقيا ، ويكون منهم في آسيا ، فهم جماعات كثيرة يعرفون بعقيدتهم وأعمالهم ، فإذا كانوا على طريقة التوحيد والإيمان بالله ورسوله ، والاستقامة على دين الله الذي جاء به الكتاب وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهم أهل السنة والجماعة وإن كانوا في جهات كثيرة ، ولكن في آخر الزمان يقلون جدا .
فالحاصل : أن الضابط هو استقامتهم على الحق ، فإذا وجد إنسان أو جماعة تدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتدعو إلى توحيد الله واتباع شريعته فهؤلاء هم الجماعة ، وهم من الفرقة الناجية ، وأما من دعا إلى غير كتاب الله ، أو إلى غير سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا ليس من الجماعة ، بل من الفرق الضالة الهالكة ، وإنما الفرقة الناجية دعاة الكتاب والسنة ، وإن كانت منهم جماعة هنا وجماعة هناك ما دام الهدف والعقيدة واحدة ، فلا يضر كون هذه تسمى أنصار السنة ، وهذه تسمى الإخوان المسلمين ، وهذه تسمى كذا ، المهم عقيدتهم وعملهم ، فإذا استقاموا على الحق وعلى توحيد الله والإخلاص له واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وعملا وعقيدة فالأسماء لا تضرهم ، لكن عليهم أن يتقوا الله ، وأن يصدقوا في ذلك ، وإذا تسمى بعضهم بـ أنصار السنة ، وتسمى بعضهم بـ السلفيين ، أو بالإخوان المسلمين ، أو تسمى بعضهم بـ جماعة كذا ، لا يضر إذا جاء الصدق ، واستقاموا على الحق باتباع كتاب الله والسنة وتحكيمهما والاستقامة عليهما عقيدة وقولا وعملا ، وإذا أخطأت الجماعة في شيء فالواجب على أهل العلم تنبيهها وإرشادها إلى الحق إذا اتضح دليله .
والمقصود أنه لا بد أن نتعاون على البر والتقوى ، وأن نعالج مشاكلنا بالعلم والحكمة والأسلوب الحسن ، فمن أخطأ في شيء من هذه الجماعات أو غيرهم مما يتعلق بالعقيدة ، أو بما أوجب الله ، أو ما حرم الله نبهوا بالأدلة الشرعية بالرفق والحكمة والأسلوب الحسن ، حتى ينصاعوا إلى الحق ، وحتى يقبلوه ، وحتى لا ينفروا منه ، هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يتعاونوا على البر والتقوى ، وأن يتناصحوا فيما بينهم ، وأن لا يتخاذلوا فيطمع فيهم العدو .

" مجموع الفتاوى " ( 8 / 181 – 183 ) .

6-             سئل الشيخ الألباني – رحمه الله - :
قال السائل : " هل الإخوان والتبليغ من الفِرق التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم ؟ "
قال الشيخ الألباني : لا لا الإخوان المسلمون فيهم من جميع الطوائف فيهم سلفيون ، فيهم خلفيون ، فيهم شيعة ، فيهم كذا وكذا ، فلا يصح أن يُطلق عليهم صفةٌ واحدة .
وإنما نقول من تبنى منهجا خلاف الكتاب والسنة من " أفرادهم " فهو ليس من الفرقة الناجية بل هو من الفرقة الهالكة .
أما جماعة والله أنا بقول السلفيين , أنا ما بقول عنهم أنهم من الفرقة الناجية ، السلفيين إيش رأيكم ؟ .
قال أحد الحاضرين : ولا نقول منهج السلف ؟ .
الألباني : " إيه طبعا " .
السائل : يعني " كأفراد" يا شيخ ؟ .
الألباني : " نعم " .
السائل : الحكم على " الأفراد " ؟ .
الألباني : " الحكم على " الأفراد " أحسنت " .

شريط " البدعة والمبتدعة " .

7-             سئل الشيخ الألباني – رحمه الله –

وذلك ضمن أشرطة الهدى و النور بعد كلام يشير الى أن الشيخ رحمه الله قال أن جماعة الإخوان من الفرق الضالة قال الشيخ :
ما أعتقد أني قلت إنهم من الفرق الضالة- يعنى الإخوان - ، لأنني كثيرا مــا أسأل سؤالا صريحا ، وأنا ما أعتقد في تلك الجلسة قلت هذا الكلام ، وكنت أشتهـي أن تسمعني الشريـط حتى إذا كان هناك خطأ أو خطأ لفظي نتراجع عنه ، ولكني أظن بنفسـي في بعض الأحيــان خيراً ، يعني لا يصل بي الوهم إلى هذا الحضيض أن أحكم علــى شخص ما بأنه من الفرق الضالة أو أنه من الفرق الثنتين والسبعين لمجرد مخالفة واحدة ، وكثيرا ما سئلت عــن الأحزاب القائمة اليوم ، وبخاصة حينما ينصون على حزب الإخوان المسلمين هل تعتبرهم من الفرق الضالة .
فأقول : لا لأن هؤلاء أقل ما يقال فيهم إنهم يُعلنون تبعا لرئيسهـــم الأول حسن البنا أنهم على الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح ، وإذا كانت هذه دعوى تحتــاج إلى تأصيلها قولا وتطبيقها عملا ، وذلك ما لا نراه فعلا في الجماعة، ولكن نحن نكتفي منهم أنهم يعلنون الإنتماء إلى الكتــاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، ولكنهم يخالفون ذلك في قليل أو كثير وفيهم أفراد وهم معنـا في العقيدة لكنهم ليسوا معنا في المنهج ، ولذلك فأنا شخصيـا على الأقل لا أجد رخصة لأحد أن يحشرهم في زمرة الفرق الضالة ، وإنما هم يخالفوننا في مواضع طالما نخالفهــم ونجادلهم فيها ، أما أنهم يستحقون بها أن نخرجهم إلى فرقة من الفرق الضالة، لا لا لأن هـؤلاء ما اتخذوا لهم منهجا على خلاف الكتاب والسنة وما كان عليه السلــف الصالح كما هو شـــأن الفرق الأخرى المعروفة منذ القديم.

وقال له أحدهم بعدها لمـا سئلت عـن السلفيين الذين تحزبوا هل يخرجون عن السلفية قلت نعم خرجوا عن السلفية فقـال الشيخ الألبـاني في هذه الجزئية:

إنحرافهم عن العلم في موضوع ما أو منهج ما لا يعني الحكــم عليهم بالانحراف في كل مناهجهم مثلا أنت تعلم جيدا أن أكثر علماء المسلمين المتمذهبين أكثـــرهم لا يعتنون بنقد الأحاديث وتمييز صحيحها من ضعيفها هذا يخالف منهج أهل الحديـث ، يخالف منهج أهل السنة ، يخالف أحاديث صحيحة وصريحة ، فنحن نكتفي بانتقادهــم والاعتراض عليهم من هذه الزاوية، لكن ذلك لا يسوغ لنا أن نخرجهم من الجماعة التي تدين بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، فإذا قال قائل منهم "بلاش " منهج السلف الصالـح خرج عن الجماعة ، أما الشذوذ والانحراف في بعض الجزئيات ..فهذا لا يخرجهم عــن الدائرة

وقال بعد أن قرر أصل العذر في العقيدة والفقه بلا فرق وأن المجتهد المخطئ مأجور بكل حال قال :

إن كان ابتغى وجه الحق والصواب فأخطأه فلا يجوز أن يقال إنه ليس من أهل السنة بمجرد أنه وقع في خطأ ..أو..وقع في بدعة.

وبعد أن سئل عن قضية إقامـــة الحجة :

فإن عاند وأصر فيبدع ، أما إذا قال لم يظهر لي وجه الصواب فيـما تقولـون ، بـل هو يعكس ذلك عليهم وهو يخطئهم بدوره فتبقى المسألة مسألــة خلافية بينهم وبيـنه .

وفى مسألة الهجر و المقاطعة قال :

والحب في الله أمــــر مرغوب في الإسلام والبغض في الله كذلك ، لكن بعض الناس لا يحسنون التطبيق ، وأنـــا كثيرا ما أسأل عن مقاطعة المسلم عن أخيه المسلم لسبب ما ..فأنا أقول المقاطعة اليــــوم وإن كانت في الأصل هي مشروعة ، لكن اليوم ليس هو زمن التطبيق ، لأنــك إذا أردت أن تقاطع كل مسلم أنكرت عليه شيئا بقيت وحيدا شريدا ، فليس لنا اليوم أن نتعامل على طــريقة البغض في الله والمقاطعة في الله ، هذا إنما وقته إذا قويت شوكة المسلمين وقوي مظهـــــر المسلمين في تعاملهم بعضهم مع بعض ، حين يشذ فرد من الأفراد عن الخط المستقيــم فقوطع، إذ ذاك المقاطعة تكون دواء له وتربية له ، أما الآن فليس هذا زمانه ………لذلـــك فهذا ليس في العصر الحاضر ليس من الحكمة أبدا أن نقاطع الناس لسبب انحرافهم سـواء كان هذا الانحراف فكريا عقيدة أو كان انحرافا سلوكيا، وإنما علينا أن نصبر في مصاحبتنا لهؤلاء ، وأن لا نضلل ولا نكفر ، لأن هذا التضليل وهذا التكفير لا يفيدنا شيئا ، وإنما علينا بالتذكير كما قال عز وجل : [ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ]

8-             أخيراً أقول أني ما أردت الاَّ النصح للجميع أفرادا و جماعات ، طمعا فيما عند الله لا فيما عند الناس ، ويكون كلام ربنا وسُّنَّة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أحبَّ إلينا من كلامنا وكلام الناس وفعلنا وفعل الناس ، ولنرد المتشابهة من فتاوي أهل العلم الى الثابت من أمر الله و أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كمثل قول الشيخ الألباني رحمه الله أن جماعة الإخوان المسلمين و جماعة التبليغ و الدعوة ليست من السُّنَّة أي أنها ليست على المنهج الكامل الصحيح للسُّنَّة وليس معنى ذلك أننا أخرجناهم كلية من أهل السُّنَّة و الله أعلم.

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

الرجوع للتشهد بعد القيام منه


سائل يسأل :

صلينا خلف زميل لنا فقام الى الركعة الثالثة ولم يقرأ التشهد الأوسط وكنا نحن المأمومين جالسين لذلك التشهد فقلنا له سبحان الله ، فنزل وقرأ التشهد الأوسط ثم أكملنا الصلاة ثم سجد سجدتين للسهو وسلم ، فما حكم هذه الصلاة .

أقول ومن الله استمد العون و الرشاد.

من أهل العلم من يقول ببطلان تلك الصلاة على تلك الهيئة التى وضحها السائل فى مسألته ، ودليلهم ما رواه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- : "إذا قام أحدكم من الركعتين فلم يستتم قائما فليجلس فإن إستتم قائما فلا يجلسن ، وليسجد سجدتين" ( قال الشيخ الألباني صحيح لشواهده ،السلسلة الصحيحة الجزء الأول حديث رقم 321 ).

وهذا الكلام مرجوح و الراجح قول الاكثر من أهل العلم على عدم بطلانها لأمور منها :

1-  ليس فى الحديث دليل على بطلان الصلاة ، بل كل ما فيه والله أعلم ، أمرٌ بهيئةٍ معينةٍ فى الصلاةِ حين وقوع السهو فيها ، بمعني "إذا قام أحدكم من الركعتين ناسياً الجلوس للتشهد فلم يستتم قائماً يعني لم يطمئن فى ركن القيام و القراءة فليجلس يعني فليرجع للتشهد الأوسط فإن إستتم قائما يعني إعتدل و إطمئن و أخذ وضع القيام للقراءة فلا يجلسن أي لا يرجع فلا عليه شيئ إن ترك الرجوع الى التشهد وليجبر ذلك النقص بـ وليسجد سجدتين" فيقال أن على الإمام أن يقتدي بهذه الهيئة وتلك الصفة فى حالة علمه بالحديث وبفقه المسألة ، فإن لم يعلم و الكثير الغالب لا يعلم ، وبخاصة أئمة المساجد ، فلا دليل يقام به الحجة على القول ببطلان صلاة كل هؤلاء.

2-  حتى ولو كان الإمام عالماً بذلك الحديث ومتبعا لذلك الرأى الأول ، ثم أنه أخطأ أو نسي وقام ، ثم لمَّا ذَكَّرَهُ المأمومين وسبَّحوا له رجع الى جلسة التشهد بعد قيامه و إعتداله ، فإن صلاته لا تبطل لحديث النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- : "إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " إسناده لا يخلوا من ضعف ولكن لكثرة شواهده يصححه علماء الحديث بمجموع طرقة.

3-  كان يجب على المأمومون أن يستتموا مع إمامهم قائمين ، وذلك من التعاون على البر و التقوي وذلك من إقام الصلاة.

4-  ليس فى ما سبق ذكره من خطأ ، أمر من مبطلات الصلاة المعلومة من الدين المتفق عليها بين جمهور علماء المسلمين.

5-  قوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فلا يجلسن ، الاقرب فيه الندب لفعل الكمال ، وفعل خلافة خاصة كما ذكرنا مع الجهل أو النسيان ، لا ينفي صحة الصلاة ( وهنا لابد ان نفرق بين نفى الصحة و نفى الكمال).

6-  ما ذهبنا اليه من عدم أبطال تلك الصلاة ، هو الراجح من أقوال المحققين من أهل العلم كأمثال الشيخ عبد العزيز بن باز و الشيخ الالباني رحمهما الله وغيرهم من السابقين و المعاصرين.

أما من يقول بالإبطال من إخواننا ، كإخواننا فى دار الافتاء المصرية مثلا ، فلا دليل معه إلا تمسكه بفهم حديث الباب كما جاء فى بعض كتب المذهب الحنفي و الشافعي ، غفر الله لنا ولهم.

وأخيرا اردت بكتابي هذا ، توضيح عظم القول بإبطال عمل من الأعمال الصالحة والتي من أعظمها ولا شك الصلاة ، لأن مبطلات العبادات ، كالعبادات توقيفية ، لا إجتهاد فيها



والقاعدة العامة في هذا أن جميع محظورات الإحرام إذا فعلها الإنسان ناسياً أو جاهلاً أو مكرها فلا شيء عليه لقوله تعالى : ( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) البقرة /286. فقال الله تعالى : قد فعلت . ولقوله تعالى : ( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) الأحزاب /5. ولقوله تعالى في خصوص الصيد ، هو من محظورات الإحرام : ( وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً ) المائدة /95. ولا فرق في ذلك بين أن يكون محظور الإحرام من اللباس ، والطيب ونحوهما ، أو من قتل الصيد وحلق شعر الرأس ونحوهما ، وإن كان بعض العلماء فرّق بين هذا وهذا ، ولكن الصحيح عدم التفريق ، لأن هذا من المحظور الذي يعذر فيه الإنسان بالجهل والنسيان والإكراه .

مختصر فى علاج المس والربط وسحر تعطيل الزواج

"يَدُقُّ سبع ورقاتٍ من سدر أخضر ( وهو ورق شجرة النَّبق ، وإن لم يوجد الورق أخضر رطب ، فيمكن شراءه من عند العطاريين ويكون جافاً نوعا ما ويمكن إستخدامه إن شاء الله ) بين حجرين أو نحوهما ( أو أي شيئ متاح فى المنزل ) ثمَّ يوضع فى إناء ثمَّ يَصُبُّ عليها ما يكفيه من الماء للغُسل ، ويقرأ على الإناء الآتي :

1-     أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ ، بسم الله الرحمن الرحيم.

2-     (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ *وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ).

3-     (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ).

4-     (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).

5-     (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاس * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).

6-     ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَالْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) . [البقرة: 255]

7-     ) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ )   الأعراف: 117-122

8-     ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)  يونس: 79-82

9-     ( قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى )  طه: 65-70

بعد قراءة تلك الآيات في الماء يشرب منه ثلاث مرات ، ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله وإن دعت الحاجة لإستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء بإذن الله تعالى. هذا ما ذكره سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز–رحمه الله تعالى- بتصرف بسيط مني.

يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين –رحمه الله تعالى- : (وكذا رَقَيْتُ على بعض الأقارب أو الأحباب الذين حبسوا عن نسائهم ، بما ذكره ابن كثير من ورقات السدر ، وقراءة الآيات التي ذكرها ، فوقع الشفاء بإذن الله) مختصر من كتاب الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة.

قلت يمكن زيادة تلك الآيات مع ما سبق ذكره :

1-     سورة الفاتحة وتكرر 7 .

2-     وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِى الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ َنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ.  البقرة – 102

3-     إنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ * ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ .  الأعراف 54: 56

4-     أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ * وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ * وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ .  المؤمنون 115: 118

5-    وَالصَّافَّاتِ صَفًّا * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا * إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ * إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلأ الأعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ .  الصافات 1 ، 10

ومع هذا الذي سبق يجب إتباع الآتي:

6-     الإِكثار من قراءة القرآن الكريم وبخاصة سورة البقرة و الإكثار من الإستماع إليها.

7-     المحافظة على آداء الصلوات الخمس فى أوقاتها ، خاصة صلاتي الفجر و العشاء.

8-     ترك المحرمات و التوبة الخالصة منها ، وبخاصة تلك المحرمات التي يستهين بها كثير من الناس، وللنساء خصوصا أمور يفعلنها كعدم إرتداء الحجاب الشرعي ، النميمة ، النمص ، وغيرها من المحرمات.

9-     التحصُّن بالأذكار و الأوراد اليومية " صباحاً من بعد صلاة الفجر ، وليلا من قبل صلاة المغرب) ومنها :

أ‌-        بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (ثلاث مراتٍ).

ب‌-   وقراءة "قل هو الله أحدٌ" والمعوِّذتين ثلاث مراتٍ في الصباح والمساء.

ت‌-   لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قديرٌ مائة
مرةٍ كل يوم.

ث‌-   أعوذ بكلمات الله التامات من كلِّ شيطانٍ وهامَّهٍ ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ.

ج‌-     أعوذ بكلمات الله التامات من شرِّ ما خلق.

ح‌-     أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشرِّ عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون .

خ‌-     أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يُجاوزُهنُّ برٌّ ولا فاجرٌ من شرِّ ما خلق، وبرأ وذرأ، ومن شرِّ ما ينزل من السماء، ومن شرِّ ما يعرج فيها، ومن شرِّ ما ذرأ في الأرض، ومن شرِّ ما يخرجُ منها، ومن شرِّ فتن الليل والنهار، ومن شرِّ كلِّ طارقٍ إِلا طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن.

د‌-      اللهم ربَّ السماوات السَّبعِ وربَّ العرش العظيم، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، فالق الحبِّ والنَّوى، ومُنزل التوراة والقرآن، أعوذ بك من شرِّ كل شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، أنت الأوَّل فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخر فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيءٌ، وأنت الباطن فليس دونك شيءٌ .

ذ‌-      الوضوء قبل النوم وقراءة آية الكرسي وجمع الكفين على هيئة الدعاء و النفث فيهما وقراء سورة الاخلاص والمعوذتين والمسح بهما " اليدين " على الجسد 3 مرات .

ر‌-   إن تيسر أكل سبع تمراتٍ على الرِّيق صباحاً ، لقوله عليه الصلاة والسلام: "من اصطبح بسبع تمرات عجوةً لم يضُرُّهُ ذلك اليوم سُمٌّ ولا سحرٌ" والأكمل أن يكون من تمر المدينة من تمر يسمى بعجوة العالية و العالية موضع بالمدينة المنورة ، أو من أي مكان من ثمر المدينة ، كما قال ذلك الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن بازٍ –رحمه الله تعالى- أنَّ جميع تمر المدينة توجد فيه هذه الصفة لقوله صلى الله عليه واله وسلم: "من أكل سبع تمرات ممَّا بين لابتيها حين يصبح ..."الحديث . مسلم 3/1618 ، كما يرى حفظه الله أنَّ ذلك يُرجى لمن أكل سبع تمراتٍ من غير تمر المدينة مُطلقاً وذلك إن لم يجد تمر المدينة والله أعلم.

المتابعون