بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 15 أبريل 2013

من تحدث بسوء عن المرأة السورية فهو في جهنم مع شر البرية


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد .

فقد هالني كما هال العقلاء من أهل مصر زيف الإعلام وتهويله وكذبه فى موضوع زواج السوريات من المصريين ، وكذا واقع الحال لمن لا يعلم فى المملكة العربية السعودية و البلاد الأردنية .

وانا وأن كنت لا أتوقع من الإعلام وفساد زنه غير ما رأيت وسمعت ، إلاَّ أني ما كنت أحب أن أرى ذلك من الناس بل إن شئت فقل من خواصِّهم.

فالإعلام معظمه المسموع منه والمرأي ، لا يعرف من العدالة غير الإسم ، فتجده وبخاصة فى القضايا التي تمس المجتمعات بين إفراط أو تفريط ، و العوام من الناس كثيرا ما يقعون فى براثن ذلك الإفراط أو التفريط بسبب جهلهم بأحكام وآداب الشرع الحنيف ، و أما عن الخواص فيقعون فى ذلك كما أرى بسبب تجنب مخالفة الجمهور العريض من الناس ، فيشاركونهم بعلم منهم فى باطلهم.

وفى مثل تلك القضية أمور لابد من التنبيه عليها قبل إصدار الأحكام مثلها مثل جميع القضايا المشابهة لها كحال أخواتنا من أهل الهرسك و كوسوفا وما وقع لهن قديما:

فيجب أن يعلم أولا أن معظم الأسر السورية دخلت مصر و السعودية و الاردن من خلال تأشيرات مؤقته ، والسلطات فى تلك البلدان لم تهيئ لتلك الأسر سكنا أو عملا لعائلهم – إن كان لهم عائل – فما كان من هؤلاء إلا البحث عن طريق لكسب لقمة العيش من خلال محاولات فردية غير منظمة من جهة حكومية تكون مسئولة عنهم .

دعنا هنا نقسمهم الى ثلاثة أطراف ، الأول منهم الغني الذي معه ما يكفيه وزيادة وهذا كل ما يشغله الحصول فقط على الإقامة الرسمية فى البلد المُضيف ، والثاني منهم صاحب الحرفة الذي يستطيع التكيف مع الحال و الوضع ومثله مثل ذلك الغني.

وأما الطرف الثالث ، وهنا المشكلة فهم أصحاب الوظائف التي لا يمكن أن يجد عملا مقابل لعمله فى البلد المُضيف كموظفي الحكومة مثلا ، أو الأسر التي خرجت من سورية بدون عائل أصلا وذلك بسبب الوفاة أو بسبب الإعتقال أو بسبب بقاء العائل فى بلده للقتال بجانب أحد الفريقين.

وهذا الطرف الثالث منه نساءٌ يحتجن لمن يعولهن.

ثانيا دولة حدودية مثل تركيا ، لم تسمح لكثير من السوريين بدخول أراضيها ، و أقامت لهم مخيمات إيواء على الحدود بداخل الأراضي التركية ، وهذه المخيمات بها مشاكل ومفاسد معلومة للجميع ، وعند تعديد تلك الآثار السيئة لا يمكن الحكم لتكلك المخيمات بأنها أفضل للسوريين و للبلد المُضيف على السواء.

و ثالثا بالنظر لحال النساء فى جميع المجتمعات العربية المسلمة ، تجد أن المرأة مهما غُرِّرَ بها من قبل الإعلام ووسائلة الممنهجة ، إلا أنها تبحث دائما عن الإستقرار الأُسري من خلال الزواج الشرعي ، حتى نساء النصاري فى مجتمعاتنا العربية لهن نفس الطباع ، لا يشذ عن ذلك الاَّ القدر اليسير.

بعد تلك النقاط الثلاث ، نرجع لأصل الموضوع وهو زواج المرأة السورية أو أية إمرأة لها نفس تلك الظروف.

ما هو الضرر الشرعي من ذلك ، وما حاجة الإعلام من وراء تهويل وتعظيم ذلك الأمر ، مع عدم وجود أية شكوى من قبل جميع الأطراف.

اللهم إلاَّ محاولة تشويه المسلمين ، والتشديد فى أمرٍ يَسَّر الله فيه ، فى الوقت الذي ينشرون فيه العُري و الإنحلال الأخلاقي بشتى صوره.

فأنا أقول ما دامت شروط الزواج صحيحة ، ومنعقدة من وجود الولي و الشهداء وتسمية للمهر - مهر المثل –  وقد إرتضى كل من الزوجين ببعضهما ولا يوجد أي مانع شرعي من زواجهما – كأن يكون الزوج على غير الإسلام – ثم بعد ذلك يتم إشهار هذا الزواج.

فقد باتا زوجين لا فرق يومئذٍ بين كون أحد الزوجين من سورية أو من البوسنة أو الهرسك أو من أي بلاد الله كان.

و أخيرا أرجوا من إخواني عدم الإنجرار وراء تزييف المزيفين وتهويل الصحفيين ، وأن تكون نظرتهم للأمور نظرة شرعية موضوعية ، و أن يتبينوا قبل أن يصيبوا قوما بجهالة .

في الختام أدعوا الله بدعاء عمر بن عبد العزيز رحمه الله " اللهم أصلح من كان في صلاحه صلاح لأمة محمد صلى الله عليه وسلم , وأهلك من كان في هلاكه صلاح لأمة محمد صلى الله عليه وسلم". (أخرجه ابن أبي شيبة 13/469)

آهٍ من المسلمين (محمد سعيد رمضان البوطي)


بالأمس القريب قُتل أحد علماء الضلالة المسمى (محمد سعيد رمضان البوطي)،  وقد فرحت بذلك كما فرح بذلك أيضا أهلُ التوحيد والإيمان.

ذلك الضال صاحب المواقف المؤسفة ، الذي ظل طوال عمره حربا وعدوا لأهل التوحيد و للسلفيين فى الوقت الذي كان مناصراً لأهل البدع و الصوفيين القبوريين ولذلك الطاغية حافظ الأسد و أعوانه و أبنائه.

ومع شديد الأسف تسمع من جهلة المسلمين من يقول بخسارة الأمة لموت واحد من علمائها كالبوطي.

فأنا هنا أقول بفرحي بموت مثل هذا الرجل.

كما فرحت من قبل بموت الشعراوي و الطنطاوي و غيرهم من أهل البدع و الضلالات.

أقول هذا إثباتا لموقفي و ليس شماتة فيه ، و الله سبحانه و تعالى أسال أن يثبت قلبي على دينه.

المتابعون