مُسْتَلٌ
من رسالة تَذْكِرَةُ الإِخْوَانِ وَ الخِلاَّنْ ِبما حَدَثَ في الجَزائِرِ من
فَوضَى وعُدْوَانٍ (موقفي من الثورات و المظاهرات) .
باب فى تحريم خروج النساء فى المظاهرات
ها هو حال كثير من أهل الأهواء ، لا همَّ لهم فى تلك الدنيا ولا تحصيل الا كما قال الله تعالى " وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ" الحديد: 20 .
وإن تعجب فعجب من المنتسبين الى السُّنَّة ، الظَّانين بأنفسهم أنهم أصبحوا أَعلاما لها، نَسوا أو تناسوا قول الله تعالى وأمره لنساء المؤمنين "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ..." الاحزاب 33 .
شتان بين فهم أصحاب النبي صلوات ربي وتسليماته عليه وفهمهم ، أُنظر معي إلى فقه عمار بن ياسر رضى الله عنه حيث ذكر الحافظ رحمه الله فى الفتح (13/63).
قال أي الحافظ :"وقد أخرج الطبري بسند صحيح،
عن أبي يزيد المديني قال:
ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد اليكم يشير إلى قوله تعالى : " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ "،
فقالت أبو اليقظان قال : نعم ،
قالت : والله إنك ما علمتُ لقَوّالُّ بالحق.
قال : الحمد لله الذي قضى لي على لسانك ".
فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون.
أَفِقْهِ أصحاب صاحب الرسالة ، صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم نقدم ، أم فقه الواقع زعموا، ذلك الذي نراه من إختلاط بين الجنسين ، أم تلك العفة و الكرامة المعهودة عند نساء المؤمنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.