بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 12 نوفمبر 2011

1- مختصر تَذْكِرَةُ الإِخْوَانِ وَ الخِلاَّنْ ِبما حَدَثَ في الجَزائِرِ من فَوضَى وعُدْوَانٍ

مُسْتَلٌ من مقدمة رسالة تَذْكِرَةُ الإِخْوَانِ وَ الخِلاَّنْ ِبما حَدَثَ في الجَزائِرِ من فَوضَى وعُدْوَانٍ (موقفي من الثورات و المظاهرات).

 إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شريك له وأشهد أن محمد عبـده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

(   ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ) آل عمران: 102
(ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ) النساء: 1
(ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ   ) الأحـزاب: 70-71
أمـا بعــد..
فإن أَصدقَ الحديث كتاب الله، وأحسن الهـدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمـور محـدثاتها وكل محدثة بدعـة، وكل بدعـة ضلالـة، وكل ضلالـة في النـار.
أقول ومن الله ربي أستمد العون و التوفيق و السداد.
فإنه بعد وقوع تلك المظاهرات فى جمهورية مصر العربية وما تلاها من أحداث متسارعة متلاطمة.
وجدت نفسي شبه وحيد بين فرق متعددة المناهج و المذاهب ، و طوائف شتى.
بين حزب يسعى لتطبيق مايوافق منهجه ومصالحه، وفرد شامت و آخر غاضب )[1](، دون النظر الى المصالح و المفاسد المترتبة على ذلك.
وقيادة شعبية متهورة للأُمُور يُشَمُّ منها رائحة خبيثة ، من تلك الروائح التي لا تخرج إلاَّ من اليهود و النصاري الصليبين و أذنابهم.
وكان من نصيب من تَسمَّوا بالإسلاميين أو سمَّاهم غيرهم بذلك حظ وافرٌ كبير من ذلك .
فأردت ان أخرج من صمتي و أُذَّكِرَ إخواني أهل السنة و الجماعة ، الفرقة الناجية ، التي هى على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم و أصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين.
تذكرة سريعة بأحداث وقعت منا قريبة ، زماناً ومكاناً ، فالزمان منذ ما يقرب من عشرون عاماً ، و المكان أرض الجزائر ، هذا البلد المسلم العربي العريق.
وأسأله سبحانه وتعالى ، أن يُؤلِّف بين قلوبنا ويوحد صفنا ، و أن يشرح صدور إخواني لما أقول ، وأن يعلموا أن الحق أحب إلينا من الناس جميعا.

)[1] (وهم عامة الناس (العوام) ، الذين يُكاثِرُ بهم دعاة الفتن ، ويظنون بذلك أنهم على خير ، و العوام قد وقعوا في ذلك بسببين إثنين:
الاول: كثرة المظالم التي تعرضوا لها من قِبَلِ هؤلاء الحكام، ومعظم تلك المظالم التي لهم "ومعهم فيها كثير من الحق " حقوق دنيوية.
والثاني: مع إرتباطه بالسبب الاول فهو أشد منه ، الا وهو الجهل الشرعي بضوابط الكفر ، وحدوده خصوصا ، و الجهل بعلوم الشريعة عموما، أوقعهم في الاستحسان العقلي لمنطق هؤلاء الدعاة أصحاب تلك الفتن.
وكلامي هذا خاص بالعوام مرتبط بهم إرتباط وثيق لا ينفك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

المتابعون