النقاب و فساد الزن الاعلامي ، وخطورته على المجتمعات المسلمة

فساد الزن الاعلامي وخطورته على المجتمعات المسلمة

يا إخواني حفظكم الله وراعاكم

التضخيم والتهويل وتشويه الحقائق وقلبها ، وتعبئة ضعاف النفوس ، او كل من له قدرة ولو بسيطة متواضعة تافهة ليتحيزوا الى فئة دون فئة ، سواء كانوا من الساسة او ممن يشار اليهم بالعلم .

والكذب و البهتان و التضليل وإخفاء الحقائق على الناس وتجهيلهم ، أضف الى ذلك عدم وضوح الهوية لدى الكثير من الإعلاميين اللهم إلا هوية أهل الزيغ والضلال .

ثم يأتي بعد ذلك سلاح خطير له مفعول السحر فى قلوب العوام ، وهو سلاح التكرار( لترويج مصالح ذاتية ).

كما كان الحال فى مسألة تنظيم الاسرة.

تذكرون معي (حسنين ومحمدين) وكيف كنا نسخر من تلك الاعلانات فى بداية الثمانينيات على ما أذكر.

اليوم يا إخوتي كم عدد بيوتات المسلمين الذين ( لا ) يتعاطون تلك الوسائل ( بغير إضطرار ) ، بل الجميع الا من رحم ربي ، دون أدنى تفكير يتعاطون تلك الوسائل ، وقد ترسب في عقولهم أن هذا هو الحق ولا حق سواه ، بل قد يصل ببعضهم أن يهجرك إن ناقشته فى فساد هذا الامر وهو تنظيم الأسرة بهذا الفكر المادي.

كذا وقع هذا التكرار قريبا وما زال مستمرا ومستجرئً ، في مسألة خفاض النساء .

والان ، اليوم ، مع نقاب المرأة المسلمة وجلبابها يخوضون.

مع النقاب يعمل هؤلاء القوم ، أصحاب الإعلام ، نفس البرنامج المشار إليه .

فإن نجح يا إخواني هذا البرنامج ، فاعلموا انه لن ينجح لتفوقهم ، بل لقلة عزيمتنا نحن أهل السنة.

وشتان يا إخواني بين الامرين ، واعلموا حفظكم الله اننا لا ننافس أحد على دنيا ، لا الكافرين ولا المنافقين ، ولا جهال وضلال أهل ملتنا ، بل الآخرة نبغي ، والآخرة خير وأبقى.

فاستمسكوا يا إخوتي بحبل الله المتين ، الوحيين الكتاب ، وصحيح السنة ، بفهم سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين ، لنُري الله منا خيراً .