تعقيب على مسألة المسجد الإبراهيمي بفلسطين
المرتبط بإبراهيم عليه السلام "خليل الرحمن"
إخواني حفظكم الله ، تعلمنا من أكابر علمائِنا ، وحَفِظنا عنهم ومنهم ، أن الدين لا هوىّ فيه ولا عصبية ولا حمية كحمية الجاهلية ، وان طالب العلم لا ينجرف بعواطفه الى خلاف ما عَلِمَه من كتاب ربه وصحيح سنة نبيه ، وميزان ذلك هو فهم سلف إمتنا العظيمة ، خير ميزان ، لخير إمة أُخرجت للناس.
أيها المسلمون....
متي كان فعل الفاطميون ، غلاة الشيعة الروافض النجسة القبوريين ، لنا سنة .
إخواني يارعاكم الله ، روى مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال :"نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه " .
و ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.، قالت عائشة رضي الله عنها يحذر ما صنعوا " متفق عليه.
وقال عليه الصلاة والسلام لما أخبرته أم سلمة وأم حبيبة بكنيسة في الحبشة فيها تصاوير فقال : "أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله " متفق عليه.
وعند مسلم ، عن جندب بن عبد الله البجلي قال ، قال عليه الصلاة والسلام : " ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك " .
وعن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :" لا تتخذوا قبري عيداً ".
يقول أهل العلم ( والعيد إذا جُعل إسما للمكان فهو المكان الذي يقصد الاجتماع فيه وإتيانه للعبادة أو لغير العبادة , فان العيد من المعاودة أي الاجتماع في الأمكنة واعتياد قصدها ).
وفي هذا المكان من البدع والشركيات ما يستطيع أهل مصر أن يروه في الأضرحة المدعاة للحسين رضي الله عنه والسيدة زينب و السيدة نفيسة ، وغيرها من آثار الدولة الفاطمية الشيعية الرافضية ، التي أبتليت بها الامة المسلمة ، في أحد عصور جهلها وتخلفها وسعيها وراء حطام الدنيا.
وكذا الحال فى معظم بلدان المسلمين .
إخواني الذي ثبت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن إبراهيم حرّم مكة ، وإني أحرم المدينة ما بين لابتيها "
فأين الدليل على أن هذه القبور " مع حرمتها الخاصة " أو هذا المكان عموما قد حُرِّم من الله ورسوله ، بل لا يجوز أن يطلق على المسجد الأقصى نفسه أنه حرم , لأنه لم يثبت دليل على ذلك من الكتاب و السنة.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " و الأقصى إسم للمسجد كله ، ولا يسمى هو ولا غيره حرماً وإنما الحرم بمكة و المدينة خاصة " . راجع إقتضاء الصراط المستقيم .
أقول هذا إحقاقا للحق الذي أعتقده ، ووالله لا أبخس حق المسلمين في فلسطين أو العراق أو افغانستان او في أي مكان ، بل أدعوا الله لي وللجميع ، أن يهيئ الله لنا أمر رشد يُعَزَُّ فيه أهل طاعته ويُزَلُّ فيه أهل معصيته.
ولكن بالتربية و التصفية لا بالشعارات و المظاهرات ومقالات أهل الصحف .
تربية جيل لا يشرك بالله شيئا ، جيل مسلم ،وليس جيلا سخيفا وضيعا لا يفرق بين الحق و الباطل ، لا يعرف الفرق بين السنة و البدعة، يهرف بما لا يعرف ، جيل لا هم عنده الا النزوات و الموبايلات و الاغاني و الافلام.
يا إخواني هذا الجيل المُربى المؤمن ، قادته منه.
وتصفية الفقه الاسلامي و العقيدة و التوحيد ، مما دخل فيهم من كلام المقلدين والفلاسفة و المتصوفة .
لن أُطيل عليكم
ولانه يُساء فهم كلامي ويحمل على غير محمله ، أقول تأكيدا............
أن قلبي " وأن إستطعت فكل جوارحي " مع كل راية جهاد ما دامت تلك الراية تحت ظل حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الصحيح الذي عند مسلم ، من رواية أبو هريرة رضي الله عنه يقول : قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم " من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ، مات ميتة جاهلية . ومن قاتل تحت راية عمية ، يغضب لعصبة ، أو يدعو إلى عصبة ، أو ينصر عصبة ، فقتل ، فقتلة جاهلية . ومن خرج على أمتي ، يضرب برها وفاجرها . ولا يتحاش من مؤمنها ، ولا يفي لذي عهد عهده ، فليس مني ولست منه "
وفي رواية : " لا يتحاشى من مؤمنها " .
اللهم أصلح الراعي و الرعية
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين وصل اللهم وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.