بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 2 أبريل 2012

الدكتور صفوت حجازي وجرئته على علماء الحديث

الدكتور صفوت حجازي وجرئته على علماء الحديث
من نتائج ثورة يناير عودة الدكتور صفوت حجازي  الى إمامة وخطابة يوم الجمعة فى مسجد عماد راغب بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة.
ولان هذا المسجد كان له إمامان من وزارة الأوقاف كانا يتبادلان الخطابة فيه يوم الجمعة ، وكانا ذو عقيدة طيبة وخطبة قصيرة نيرة ، كنت أحيانا ما أذهب للصلاة فيه.
وإذا بي بعد تلك الثورة اراه صاعدا المنبر ، ويتحدث عن فضائل مصر و أهل مصر ، ويصر إصرارًا عجيبا على تصحيح حديث " إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك خير أجناد الأرض " ، بل ويؤكد أن العلماء إنما ضعفوا الحديث بلفظة منها و الصحيح الذي جاء بلفظة فيها ، وياليته إكتفى بهذا بل ذهب يقدح فى أهل العلم الذين ضعفوا الحديث ولم يفرقوا بين ألفاظه.
فأنا ههنا أقول للدكتور هداه الله ، أن الحديث إسنادُه ضعيف، لأنّ مداره على ابن لهيعة وهو ضعيف إتفاقا، وفي طرقه غير ذلك من العلل ، ولكن تلك تكفى.
ولست هنا فى محل النقد العلمي للحديث  أو التطرق للشواهد و المتابعات  أو الكلام على بعض الاحاديث التى جاءت من طرق أخرى بألفاظ مشابهة تحمل بعض معاني  حديثنا هذا .
ولا والله ، ولا فى مسألة إجتهاد فى تضعيف حديث أو تصحيحه أبدا .
ولكن الكلام كله موجه لرد ذلك الكذب و الافتراء و التهويش على علماء الحديث وأهله ، من ذلك الدكتور المحمل بالإجازات العلمية.
ويغني عن ذلك الحديث الضعيف ، ما صح عند مسلم فى صحيحه وغيره من حديث أبي ذر الغفاري رضى الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم -: "إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما، فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

المتابعون