بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 4 أبريل 2012

إزالة القناع


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهم وبعد.
فأنا مع كوني أرى أن أقرب المرشحين لرئاسة بلدنا العزيز مصر ، من الناحيتين الخاصة و العامة ، هو الاستاذ الشيخ حازم أبو إسماعيل .
فأني قد إستخرت الله عزَّ وجلَّ على توضيح بعض الجوانب السلبية عند الرجل ، نصحاً له أولاً ، وللمسلمين و الأُمة جميعا ثانياً ، حتى لا تُفتن الأمة به من كثرة إطراء الدعاة له ، فيظن ظانٍ به ماليس فيه .
فالرجل :
1-           تأيده للأفكار العَلمانية الحزبية ، و لتك الدعوات التى حذَّر منها علماء السلف قديما و حديثا ، ومحاولة التربح العددي من وراء تلك التأيدات لكسب أكبر قدر من أصوات الناخبين فى مخالفة صريحة للكتاب و السُّنة ومن ذلك موقفه من حركات كـ 6 إبريل و الإخوان المسلمين ، وموقفه الخاص من المدعوة أسماء محفوظ.
2-           تجده إخواني مع الإخوانيين و تكفيري مع التكفيريين ، وكذا فهو سلفي مع السلفيين ، ولكن الذي أعلمه عنه أن الرجل يميل طوال عمره الى الفكر التكفيري و الذي يحلوا للبعض تسميته بـ السلفية الجهادية – زعموا – إلاَّ أنَّ تلك المسميات أبعد ما تكون عن منهج هؤلاء الدعاة ، فلا الجهاد ولا السلفية تعنيان من قريب أو بعيد تكفير الحكام المسلمين وأجهزتهم التنفيذية.
3-           دعوى التدرج فى تطبيق الشريعة الإسلامية يُراد بها تجميع المختلف ، وهذا لا أختلف على جوازه من غير الإستاذ حازم ، ولكن مع رجل مثله يقول وكذا من هم على منهجه ، بتكفير الأنظمة التى لا تقوم بتطبيق الشريعة بحذافيرها وعدم قبول أعذارهم ، أن هذا من الهوى الذي لايقول به إلاَّ صاحب مطامع فى الحكم لا فى إقامة الشرع.
4-           إندفاع أنصار السُّنة فى مصر و السودان ، و إنخداعهم بفكر الإخوان المسلمين وبفكر محمد قطب و عبدالرحمن عبدالخالق ومن تابعهم من الدعاة فى اليمن و السعودية و الاردن ، وخروج الدعاة فى مصر وعلى رأسهم أبى إسحاق الحويني لإستقبال عبدالرحمن عبدالخالق فى مطار القاهرة ، ذلك الحزبي الذي حذَّر العلماء الأجلاء من حزبيته المقيته ، وبخاصة شيخ الشيخ الحويني وهو الشيخ الالباني رحمه الله وكذا موقف علماء أهل السنة من عبدالرحمن عبد الخالق كالشيخ ابن باز و الشيخ العثيمين رحمهما الله ، كل هذا لا يُنبأ بخير أبداً ، وكأني بهؤلاء الدعاة يُبَشِّرون أنفسهم بخلوا الساحة لهم ، وكأني بهم فى خِصامٍ مع الله يُعرضنا جميعا الى القهقري فإلى الله المشتكى .
5-           عمل الرجل لابد وأن يُحسب له أو عليه هو ، لا على الإسلام ، هذا و الحال هكذا ، أمَا و إن أصبح حاكما للبلاد ، فلا بد و أن يعي ويعي من حوله ، أن الحساب سيختلف .
6-           من الحق أن أقول أن بدعة التكفير المتلبس بها الاستاذ الشيخ حازم ابو إسماعيل لن تقلل من نسبة تفوقه على أقرانه ، ذلك لأنهم جميعا متلبسون بتلك البدعة أو بمثلها ، فإذا علمت ذلك فاعلم أن الرجل متقدم عليهم بفضل العلم الشرعي وعمل الجوارح.
7-           فإذا ما قلنا بمساواتهم فى بعض البدع المنكرة كبدعة التكفير ، التي يقع فيها بعضهم إعتقاداً و البعض الآخر جهلاً ، فالظاهر و الله حسيبه أنه من أقلهم تلبساً بالمعاصي و الموبقات.
8-           من أعظم الزلل ، إتباع رخص العلماء ، روى البيهقي : عن الحاكم  ، عن حسان بن محمد، عن ابن سريج القاضي إسماعيل بن إسحاق قال: دخلت يوما على المعتضد فدفع إلى كتابا فقرأته ، فإذا فيه الرخص من زلل العلماء ، قد جمعها بعض الناس.
فقلت: يا أمير المؤمنين إنما جمع هذا زنديق.
فقال: كيف ؟
فقلت: إن من أباح المتعة لم يبح الغناء، ومن أباح الغناء لم يبح إضافته إلى آلات اللهو، ومن جمع زلل العلماء ثم أخذ بها ذهب دينه. فأمر بتحريق ذلك الكتاب . (البداية والنهاية11/ 100)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

المتابعون