بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهم وبعد.
فأنا مع كوني أرى أن أقرب المرشحين لرئاسة بلدنا العزيز مصر ، من
الناحيتين الخاصة و العامة ، هو الاستاذ الشيخ حازم أبو إسماعيل .
فأني قد إستخرت الله عزَّ وجلَّ على توضيح بعض الجوانب السلبية عند
الرجل ، نصحاً له أولاً ، وللمسلمين و الأُمة جميعا ثانياً ، حتى لا تُفتن الأمة
به من كثرة إطراء الدعاة له ، فيظن ظانٍ به ماليس فيه .
فالرجل :
1-
تأيده للأفكار العَلمانية
الحزبية ، و لتك الدعوات التى حذَّر منها علماء السلف قديما و حديثا ، ومحاولة
التربح العددي من وراء تلك التأيدات لكسب أكبر قدر من أصوات الناخبين فى مخالفة
صريحة للكتاب و السُّنة ومن ذلك موقفه من حركات كـ 6 إبريل و الإخوان المسلمين ،
وموقفه الخاص من المدعوة أسماء محفوظ.
2-
تجده إخواني مع الإخوانيين
و تكفيري مع التكفيريين ، وكذا فهو سلفي مع السلفيين ، ولكن الذي أعلمه عنه أن
الرجل يميل طوال عمره الى الفكر التكفيري و الذي يحلوا للبعض تسميته بـ السلفية
الجهادية – زعموا – إلاَّ أنَّ تلك المسميات أبعد ما تكون عن منهج هؤلاء الدعاة ،
فلا الجهاد ولا السلفية تعنيان من قريب أو بعيد تكفير الحكام المسلمين وأجهزتهم
التنفيذية.
3-
دعوى التدرج فى تطبيق
الشريعة الإسلامية يُراد بها تجميع المختلف ، وهذا لا أختلف على جوازه من غير الإستاذ
حازم ، ولكن مع رجل مثله يقول وكذا من هم على منهجه ، بتكفير الأنظمة التى لا تقوم
بتطبيق الشريعة بحذافيرها وعدم قبول أعذارهم ، أن هذا من الهوى الذي لايقول به
إلاَّ صاحب مطامع فى الحكم لا فى إقامة الشرع.
4-
إندفاع أنصار السُّنة فى
مصر و السودان ، و إنخداعهم بفكر الإخوان المسلمين وبفكر محمد قطب و عبدالرحمن
عبدالخالق ومن تابعهم من الدعاة فى اليمن و السعودية و الاردن ، وخروج الدعاة فى
مصر وعلى رأسهم أبى إسحاق الحويني لإستقبال عبدالرحمن عبدالخالق فى مطار القاهرة ،
ذلك الحزبي الذي حذَّر العلماء الأجلاء من حزبيته المقيته ، وبخاصة شيخ الشيخ
الحويني وهو الشيخ الالباني رحمه الله وكذا موقف علماء أهل السنة من عبدالرحمن عبد
الخالق كالشيخ ابن باز و الشيخ العثيمين رحمهما الله ، كل هذا لا يُنبأ بخير أبداً
، وكأني بهؤلاء الدعاة يُبَشِّرون أنفسهم بخلوا الساحة لهم ، وكأني بهم فى خِصامٍ
مع الله يُعرضنا جميعا الى القهقري فإلى الله المشتكى .
5-
عمل الرجل لابد وأن يُحسب له
أو عليه هو ، لا على الإسلام ، هذا و الحال هكذا ، أمَا و إن أصبح حاكما للبلاد ،
فلا بد و أن يعي ويعي من حوله ، أن الحساب سيختلف .
6-
من الحق أن أقول أن بدعة
التكفير المتلبس بها الاستاذ الشيخ حازم ابو إسماعيل لن تقلل من نسبة تفوقه على
أقرانه ، ذلك لأنهم جميعا متلبسون بتلك البدعة أو بمثلها ، فإذا علمت ذلك فاعلم أن
الرجل متقدم عليهم بفضل العلم الشرعي وعمل الجوارح.
7-
فإذا ما قلنا بمساواتهم فى
بعض البدع المنكرة كبدعة التكفير ، التي يقع فيها بعضهم إعتقاداً و البعض الآخر
جهلاً ، فالظاهر و الله حسيبه أنه من أقلهم تلبساً بالمعاصي و الموبقات.
8-
من أعظم الزلل ، إتباع رخص
العلماء ، روى البيهقي : عن الحاكم ، عن
حسان بن محمد، عن ابن سريج القاضي إسماعيل بن إسحاق قال: دخلت يوما على المعتضد
فدفع إلى كتابا فقرأته ، فإذا فيه الرخص من زلل العلماء ، قد جمعها بعض الناس.
فقلت: يا أمير المؤمنين إنما جمع هذا زنديق.
فقال: كيف ؟
فقال: كيف ؟
فقلت: إن من أباح المتعة لم يبح الغناء، ومن أباح الغناء لم يبح
إضافته إلى آلات اللهو، ومن جمع زلل العلماء ثم أخذ بها ذهب دينه. فأمر بتحريق ذلك الكتاب .
(البداية
والنهاية11/ 100)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.