أخي الكبير بل الوالد العزيز
شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي حفظكم الله وراعاكم
بلغني من غير الثقات أنكم قد تهكمتم بالقول و الفعل على صبية بالغة ، في مثل عمر أحفادكم .
ولأن الله عزَّ وجلَّ يقول " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " آية 6 من سورة الحجرات
ولأنكم عندي أجَلُّ وأوقر من ان تفعلوا مثل ذلك.
و لأني أعلم أنكم من أهل السنة ، و مهما كان فارق الاختلاف بيننا أهل السنة فى المسائل التي وسعت السلف رحمهم الله ، فإننا ولله الحمد دائما نلتزم بأدب السلف ، وسعة صدورهم .
ولأني أعلم أنك من الادب ، بحيث لن تسمح لك نفسك بإستغلال منصبها في ممارسة مثل تلك الضغوط على صبية في مثل عمر حفيدتكم ، بل على أي مسلم كائِنا من كان ، لكم عليه حق الطاعة و المتابعة.
و لأني أعلم أنك من الذكاء ، بحيث لا تُوقِعَ نفسك في عداوة مع آحاد أفراد أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، فيدعوا عليك وهو صاحب مظلمة ، فيستجيب الله له .
من أجل ذلك ولإسباب أخرى لن أطيل في شرحها أجدُنِي مضطراً لتكذيب ذلك الخبر.
فمهما كان وُسْعَ الخلاف في مسألة النقاب بين كونه فرضا الى درجة العادة ، فلم يقل به هجرا الا السفهاء .
و أنا أيها الشيخ الكبير لا أحسبك من السفهاء .
لذا وجب التنويه دفاعا عن شيخ الازهر .
و أذكر نفسي و المسلمين ، أنه ما من أحد منا إلا ويعرف الحق ، فما علينا إلاًَ ان نلتزمه .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين و صل اللهم على محمدا وعلى آله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.