بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

قبول إسلام الصبي المميز ، ذكراً كان أم أُنثى


سؤال الى كل مدعي علم يقول بعدم جواز قبول إسلام المراهقين قبل بلوغ سن الثمانية عشر عاما.

ما رأيك فى إسلام على بن ابى طالب رضى الله عنه وارضاه ، وهو من هو فى الفضل والعلم والتقدم ؟

و ما رأيك فى إسلام الزبير بن العوام ، أبو عبد الله حواريّ رسول الله ، و ابن عمته , صفية بنت عبد المطلب، وهما – عليُّ وعبدالله - من العشرة المبشرين بالجنة ؟

اردت بسؤالي هذا فقط إحقاق الحق ورد الباطل الزهوق ، ودفاعا عن دين الله سبحانه وتعالى.

ونصرة لكل ذكرٍ أو أُنثى يسعى للدخول فى دين الله ذلك الدين القيم ، الذي والله ، لا ولن ينتصر بزيادة عدد ، ولن ينهزم وينحسر بقلة عدد.

وأنا هنا لن أطيل :

ولكن لنعلم أنَّ ثمة فرق بين سن البلوغ و سن التمييز ، يقول الله جلَّ وعلا فى حق توقيت ظهور النساء على بعض غير المحارم من الرجال ‏( أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ‏) " النور ‏:‏ 31‏" فهولاء ممن يباح للمرأة إبداء الزينة لهم ، والآية مبهمة فى تحقيق حد لسن الطفل ولكنها واضحة فى تحقيق شرط التمييز ، فاعتبار السن هنا اعتبار مادي ومعنوي معاً ، فإذا كان طفلا صغيرا فى عمر السبع سنين مثلا ، ويعيش فى بيئة فاسدة منحلة ، تعلم فيها التمييز بسبب كثرة الكلام فى هذه البيئة و المجتمعات عن النساء ومشاهدة ما تبثة وسائل الإعلام المختلفة من شتى صور الإنحلال ، فهنا يقال بعدم جواز كشف المرأة على مثل هذا الطفل .

ولايستدل هنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم :" مروا أبناءكم بالصلاة و هم أبناء سبع سنين و اضربوهم عليها لعشر و فرقوا بينهم في المضاجع " صححه الشيخ الالباني فى إرواء الغليل فالكلام فى حديث النبي - صلوات ربي وتسليماته عليه – هنا عن سن التكليف التعبدي، فيفهم هنا أن الطفل وإن لم يميز فإنه يكلف بالصلاة .

فلا يقال ها هنا و الحال كما ذكرنا آنفا ، تمييز بين الحق و الباطل ، بين الكفر و الإيمان ، أننا نشترط سنا لقبول إسلام الكافر ، بل الحق الذي يجب أن نأمر به ونرتضيه قبول إسلام كل من سعى للدخول فى دين الله بمجرد تميزه دون إعتبار لسن محددة.

وأما من هم دون ذلك السن ، فأمرهم الى أوليائهم فى وجود متابعة دائمة من الجهات الحكومية المختصة ، ومن كانت ولايته لجهة حكومية كدور رعاية الايتام مثلا ، فهذا مسلم لا فصال فيه ولو كانت مثل تلك الدور تابعة لاحدي الهيئات الكنسية ، اللَّهم الاَّ ان يثبت بالاوراق الرسمية ان هذا الطفل نصرانياً فيبقى الوضع على ما هو عليه الى أن يبلغ سن التمييز وحينئذ له أن يختار دينه كيفما شاء له الله.
والله سبحانه وتعالى أعلى و أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

المتابعون