بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

سؤال حول الصخرة المعلقة


السلام عليك ورحمة الله وبركاته
موضوع الصخرة التي قيل ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عرج منها إلى السماء من الامور التي حذر منها أهل العلم ، لأن أهل السنة لا يتبركون بمثل هذه الامور ، وهذا البناء المشيد يقول عنه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه فى مجموعة الرسائل الكبرى (2/57-58) :(المسجد الأقصى اسم لجميع المسجد.......وقد صار بعض الناس يسمي الأقصى المصلى الذي بناه عمر بن الخطاب –رضى الله عنه- في مقدمته والصلاة في هذا المصلى الذي بناه عمر للمسلمين أفضل من الصلاة في سائر المسجد، فإن عمر بن الخطاب لما فتح بيت المقدس وكان على الصخرة زبالة عظيمة لأن النصارى كانوا يقصدون إهانتها مقابلة لليهود الذين يصلون إليها، فأمر عمر بإزالة النجاسة عنها، وقال لكعب : أين ترى أن نبني مصلى للمسلمين ، فقال : خلف الصخرة ، فقال : يا بن اليهودية ، خالطتك اليهودية ، بل أبنيه أمامها فإنّ لنا صدور المساجد.
ولهذا كان أئمة الأمة إذا دخلوا المسجد قصدوا الصلاة في المصلى الذي بناه عمر، وأما الصخرة فلم يصل عندها عمر ولا الصحابة ولا كان على عهد الخلفاء الراشدين عليها قبة، بل كانت مكشوفة في خلافة عمر وعثمان وعلي ومعاوية . ) اهـ .
والذي بنى على الصخرة قبة هو الوليد بن عبد الملك بن مروان.
قال شيخ الإسلام في مجموعة الرسائل الكبرى (2/58) : وأما أهل العلم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان فلم يكونوا يعظمون الصخرة فإنها قبلة منسوخة، وإنما يعظمها اليهود وبعض النصارى اهـ .
ولذلك فإنه لا يجوز التمسح بها ولا الطواف حولها.ولا يقال : الصخرة المشرفة ، لأنه لا دليل على تشريفها.
وكذلك لا يصح أن النبي عرج به منها، ولا يصح أنها تبعت النبي بعد معراجه، وأن الملائكة مسكتها فبقيت بين السماء والأرض، فإنّ هذا كله من الخرافات التي يتداولها العوام ولم يدل عليها نقل صحيح.
وكذلك لم يرد نقل صحيح في إثبات آثار قدمي النبي على هذه الصخرة.
وعليه فإن هذه الصخرة كسائر الصخور لا يجوز تعظيمها، وإنما يعظمها اليهود وبعض النصارى.
وانا مازلت أدعوك وإخواني الى التحري قبل النقل ووالله إن الامر لجد عظيم وخطير بارك الله فيكم وحفظكم وسدد خطاكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

المتابعون